اس چینل پر انشاء اللہ عزوجل بالخصوص درس نظامی سے متعلق تحریرات اور اسلامی تحریرات پوسٹ کی جائیں گی۔
منگل، 18 اکتوبر، 2022
توقير الصحابة لسيّدنا رسول الله ﷺ
ذات مرّة أتى عُروَة بن مسعود رضي الله تعالى عن إلى النبيِّ ﷺ وذلك قبل أنْ يُسلِم، فجَعَلَ يَرْمُقُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ ﷺ بِعَيْنَيْهِ -وهم يعزّرونه ويحترمونه ويوقّرونه،- فَرَجَعَ عُرْوَةُ بن مسعود إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ! وَاللهِ! لَقَدْ وَفَدْتُ عَلَى المُلُوكِ، وَوَفَدْتُ عَلَى قَيْصَرَ، وَكِسْرَى، وَالنَّجَاشِيِّ، وَاللهِ! إِنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ﷺ مُحَمَّدًا، وَاللهِ! إِنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، وَإِذَا أَمَرَهُمْ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ[1].
واعلموا أيّها الإخوة! أنّه منذ وجود الحبيب ﷺ في هذا الوجود حتّى اليوم كان جميع الصحابة والتابعين وتابعي التابعين وسائر العلماء والمفتين والسلف الصالح وعامّة المسلمين بلزوم هذا التعزير والتوقير لرسول ﷺ بكلّ وجه أمكن، وسيستمرّون عليه إلى يوم القيامة، ولِمَ لا وهو واجب وشعبة عظيمة مِن شعب الإيمان، وقد قال الله في محكم تنزيله: ﴿إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ شَٰهِدٗا وَمُبَشِّرٗا وَنَذِيرٗا ٨ لِّتُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُۚ وَتُسَبِّحُوهُ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلًا ٩﴾ [الفتح: ۸-۹].
سبسکرائب کریں در:
تبصرے شائع کریں (Atom)
کوئی تبصرے نہیں:
ایک تبصرہ شائع کریں